هناك مواقف تبقى محفورة في الذاكرة .. وتبقى مرتبطة باشياء معينة .. تتذكرها بين حين وآخر ..
سواء تعرضت لها .. او سمعت بها .. او حتى رأيتها .. هي قصص لـ هفوات موجعة ..
1
تلتقيه في مكان عام .. فيبادرك بـ التحية .. والسلام بحرارة واهتمام .. فـ
تحاول ان تتذكره فلا تسعفك الذاكرة .. فـ تتوسل اليها .. لعلك تتذكر اسمه
او علاقتك به .. فلا تنجح في ذلك .. والمشكلة انه لا متسع من الوقت امامك
.. كي تسأله .. كأن تكون في عجلة من امرك .. او يكون المكان والوقت غير
مناسبين .. فـ توادعه وتبقى " غصّة " في القلب .. كلما تذكرته !
2
كانت هوايته ان يحيك المقالب .. على كل من يعرفه .. ولم يسلم منه احد ..
دارت الايام .. كانت ليلة زواجه .. أجل ليلة العمر .. بعد المغرب .. كان
في مقدمة المستقبلين للمهنئين في
منزله .. وكان الاستقبال في " فناء المنزل " الاقرباء والاصدقاء والزملاء
والجيران .. حضروا لتقديم التبريكات للعريس .. ولكن هناك " مقلباً " خاصاً
في انتظاره .. لم يدبّره أحد .. ولم يحيكه أحد .. هكذا شاءت الصدفة !
فقد جاء الماء من السماء .. وامطر صاحبنا ومن حوله حتى بللهم تماماً !! فمنهم من فزع .. ومنهم
من ضحك .. ومنهم من قال : الله ما يطق بعصا ! اما الماء .. فكان مصدره من
الخزان العلوي حينما يمتلئ .. ( قبل وصول عوامة الماء في الخزان العلوي
للاسواق المحلية ) ..
3
خرج الاب من منزله .. ومعه عائلته الكريمة .. الى احد المنتزهات القريبة ..
وما ان عادوا في المساء .. حتى وجدوا منزلهم تعرض لـ سرقة ! تفقد "الاب"
المنزل فوجد هناك مسروقات كثيرة .. ولكن الاثاث وباقي الأغراض على حالها ..
وفوراً سجل بلاغاً لدى الشرطة .. بعدها بـ اسبوع .. جاءه اتصال على هاتفه
.. يخبره شخصاً ما .. لا يعرفه : انه هو اللص ! وانه نادم اشد الندم على
فعلته .. وانه يشعر بتأنيب في الضمير وحزن عميق وأرق في الليل .. ولم يكتفي
بهذا فقط .. بل اصر اللص أن يقدم هدية متواضعة له وابناء .. واما اصرار
اللص والحاحه الكبير .. وافق الاب بعد اقناع طويل .. وحينها اخبره اللص انه
سيترك في مكان محدد تذاكر طيران لمدة خمسة ايام .. له ولـ افراد عائلته ..
ذهاباً واياباً هدية مقابل ان يسامحه على فعلته .. وهكذا كان .. وبعدما
عادت العائلة من السفر .. وفتحوا باب منزلهم .. وجدوه خاويا على عروشه
تماماً .. لاشيء أبداً ..( هذه القصة واقعية وقد قرأتها في احد الصحف قبل
سنوات ) ..
4
كان الشاب يحب ان يمارس هوايته المعهودة .. وهي تجاوز السيارات الاخرى
بسرعة فائقة وعبر ممرات ضيقة وفي احد الايام .. كان كـ عادته دائماً .. دخل
في حي صغير .. فـ تفاجأ بـ سيارة أخرى خرجت على الطريق ومع سرعته الكبيرة
.. كاد ان يصطدم بها .. عندها جن جنونه .. وانفعل .. ثم قام بالتلويح في
كلتا يديه .. محاولاً ايقاف السيارة الاخرى .. الا ان - صاحب السيارة
الاخرى - لم ينتبه لذلك .. فما كان منه .. الا ان قام بايقافه رغماً عنه ..
وعندها نزل الشاب مسرعاً .. والشرر يتطاير من عينيه متجهاً إليه .. وفتح
باب صاحب السيارة الاخرى بـ قوة .. وحينها فقط .. شعر وكأن راسه تعرض لـ "
دش بارد " .. فـ الرجل يقود سيارة معدّة للاحتياجات الخاصة .. وتتدلى "
السماعة " من اذنيه .. وهذا يعني انه يعاني من صعوبة في السمع .. عندها هدأ
الشاب كثيراً .. وقدّم اعتذاره .. وانصرف بهدوء !!
5
يقول كنت وحيداً في المطار الدولي .. اتوسل الى الوقت كي يمضي .. والملل هو
بطل المكان .. وجوه وخـُطى مختلفة المذاهب والمشارب .. تقبل وتدبر .. وانا
جالس أنتظر موعد اقلاع الطائرة .. وإذ انا كذلك .. جلس أحدهم بـ مكان ليس
ببعيد عني .. ملامحه ليست غريبه .. ووجهه مألوفاً كثيراً .. فحاول ان يتذكر
فلم يستطع .. ادار شريطاً طويلاً من اصدقاء الطفولة وزملاء الدراسة ..
ومعلميه .. فلم يتذكر .. اخيراً .. اقترب موعد اقلاع طائرته .. وخاف ان
يذهب في حال سبيله .. ولم يعرفه وخاف ايضاً ( وهنا المشكلة ) .. انه اذا لم
يلقي عليه التحية .. يخاف ان يقول عنه متكبرا أو مغروراً ! اخيراً ..
عقلها وتوكل .. فذهب اليه .. بـ ابتسامة هادئة .. بادره في تحية حارة ..
وقال له : عفواً .. هل تسمحلي .. فربما ذاكرتي تعاني من بعض الثقوب .. من
أنت ؟؟ فقال الرجل بـ غطرسة وكبر وبرود : انا اللاعب الفلاني
6
اقسى الهفوات .. يقول أحدهم .. انه بينما ابيع واشتري في محل الخضار
المتواضع .. الذي املكه .. كان دائماً ما تأتيني أمرأة عجوز وابنتها
الصغيرة .. يطلبان شيئا من المال .. ويضيف الرجل : كلما جاءتني احاول ان
اعطيها ماتيسر.. يقول وذات صباح .. جائتني كعادتها فـ اعطيتها " المقسوم "
.. فـ صرخت الطفلة موجهة حديثها لوالدتها : امي اعطيني ريال .. لـ اشتري
عصيراً بارداً .. فقالت الأم : اذهبي ولا تتأخري .. يقول الرجل وما ان خرجت
من متجري .. وقطعت الشارع .. الا وتصطدم بها سيارة .. وماتت ! فلم يزل
الرجل يقول : اني السبب في وفاتها .. ولم يقتنع بغير ذلك .. بـ اختلاف من
حاول معه !
سواء تعرضت لها .. او سمعت بها .. او حتى رأيتها .. هي قصص لـ هفوات موجعة ..
1
تلتقيه في مكان عام .. فيبادرك بـ التحية .. والسلام بحرارة واهتمام .. فـ
تحاول ان تتذكره فلا تسعفك الذاكرة .. فـ تتوسل اليها .. لعلك تتذكر اسمه
او علاقتك به .. فلا تنجح في ذلك .. والمشكلة انه لا متسع من الوقت امامك
.. كي تسأله .. كأن تكون في عجلة من امرك .. او يكون المكان والوقت غير
مناسبين .. فـ توادعه وتبقى " غصّة " في القلب .. كلما تذكرته !
2
كانت هوايته ان يحيك المقالب .. على كل من يعرفه .. ولم يسلم منه احد ..
دارت الايام .. كانت ليلة زواجه .. أجل ليلة العمر .. بعد المغرب .. كان
في مقدمة المستقبلين للمهنئين في
منزله .. وكان الاستقبال في " فناء المنزل " الاقرباء والاصدقاء والزملاء
والجيران .. حضروا لتقديم التبريكات للعريس .. ولكن هناك " مقلباً " خاصاً
في انتظاره .. لم يدبّره أحد .. ولم يحيكه أحد .. هكذا شاءت الصدفة !
فقد جاء الماء من السماء .. وامطر صاحبنا ومن حوله حتى بللهم تماماً !! فمنهم من فزع .. ومنهم
من ضحك .. ومنهم من قال : الله ما يطق بعصا ! اما الماء .. فكان مصدره من
الخزان العلوي حينما يمتلئ .. ( قبل وصول عوامة الماء في الخزان العلوي
للاسواق المحلية ) ..
3
خرج الاب من منزله .. ومعه عائلته الكريمة .. الى احد المنتزهات القريبة ..
وما ان عادوا في المساء .. حتى وجدوا منزلهم تعرض لـ سرقة ! تفقد "الاب"
المنزل فوجد هناك مسروقات كثيرة .. ولكن الاثاث وباقي الأغراض على حالها ..
وفوراً سجل بلاغاً لدى الشرطة .. بعدها بـ اسبوع .. جاءه اتصال على هاتفه
.. يخبره شخصاً ما .. لا يعرفه : انه هو اللص ! وانه نادم اشد الندم على
فعلته .. وانه يشعر بتأنيب في الضمير وحزن عميق وأرق في الليل .. ولم يكتفي
بهذا فقط .. بل اصر اللص أن يقدم هدية متواضعة له وابناء .. واما اصرار
اللص والحاحه الكبير .. وافق الاب بعد اقناع طويل .. وحينها اخبره اللص انه
سيترك في مكان محدد تذاكر طيران لمدة خمسة ايام .. له ولـ افراد عائلته ..
ذهاباً واياباً هدية مقابل ان يسامحه على فعلته .. وهكذا كان .. وبعدما
عادت العائلة من السفر .. وفتحوا باب منزلهم .. وجدوه خاويا على عروشه
تماماً .. لاشيء أبداً ..( هذه القصة واقعية وقد قرأتها في احد الصحف قبل
سنوات ) ..
4
كان الشاب يحب ان يمارس هوايته المعهودة .. وهي تجاوز السيارات الاخرى
بسرعة فائقة وعبر ممرات ضيقة وفي احد الايام .. كان كـ عادته دائماً .. دخل
في حي صغير .. فـ تفاجأ بـ سيارة أخرى خرجت على الطريق ومع سرعته الكبيرة
.. كاد ان يصطدم بها .. عندها جن جنونه .. وانفعل .. ثم قام بالتلويح في
كلتا يديه .. محاولاً ايقاف السيارة الاخرى .. الا ان - صاحب السيارة
الاخرى - لم ينتبه لذلك .. فما كان منه .. الا ان قام بايقافه رغماً عنه ..
وعندها نزل الشاب مسرعاً .. والشرر يتطاير من عينيه متجهاً إليه .. وفتح
باب صاحب السيارة الاخرى بـ قوة .. وحينها فقط .. شعر وكأن راسه تعرض لـ "
دش بارد " .. فـ الرجل يقود سيارة معدّة للاحتياجات الخاصة .. وتتدلى "
السماعة " من اذنيه .. وهذا يعني انه يعاني من صعوبة في السمع .. عندها هدأ
الشاب كثيراً .. وقدّم اعتذاره .. وانصرف بهدوء !!
5
يقول كنت وحيداً في المطار الدولي .. اتوسل الى الوقت كي يمضي .. والملل هو
بطل المكان .. وجوه وخـُطى مختلفة المذاهب والمشارب .. تقبل وتدبر .. وانا
جالس أنتظر موعد اقلاع الطائرة .. وإذ انا كذلك .. جلس أحدهم بـ مكان ليس
ببعيد عني .. ملامحه ليست غريبه .. ووجهه مألوفاً كثيراً .. فحاول ان يتذكر
فلم يستطع .. ادار شريطاً طويلاً من اصدقاء الطفولة وزملاء الدراسة ..
ومعلميه .. فلم يتذكر .. اخيراً .. اقترب موعد اقلاع طائرته .. وخاف ان
يذهب في حال سبيله .. ولم يعرفه وخاف ايضاً ( وهنا المشكلة ) .. انه اذا لم
يلقي عليه التحية .. يخاف ان يقول عنه متكبرا أو مغروراً ! اخيراً ..
عقلها وتوكل .. فذهب اليه .. بـ ابتسامة هادئة .. بادره في تحية حارة ..
وقال له : عفواً .. هل تسمحلي .. فربما ذاكرتي تعاني من بعض الثقوب .. من
أنت ؟؟ فقال الرجل بـ غطرسة وكبر وبرود : انا اللاعب الفلاني
6
اقسى الهفوات .. يقول أحدهم .. انه بينما ابيع واشتري في محل الخضار
المتواضع .. الذي املكه .. كان دائماً ما تأتيني أمرأة عجوز وابنتها
الصغيرة .. يطلبان شيئا من المال .. ويضيف الرجل : كلما جاءتني احاول ان
اعطيها ماتيسر.. يقول وذات صباح .. جائتني كعادتها فـ اعطيتها " المقسوم "
.. فـ صرخت الطفلة موجهة حديثها لوالدتها : امي اعطيني ريال .. لـ اشتري
عصيراً بارداً .. فقالت الأم : اذهبي ولا تتأخري .. يقول الرجل وما ان خرجت
من متجري .. وقطعت الشارع .. الا وتصطدم بها سيارة .. وماتت ! فلم يزل
الرجل يقول : اني السبب في وفاتها .. ولم يقتنع بغير ذلك .. بـ اختلاف من
حاول معه !
الثلاثاء يناير 15, 2013 11:55 pm من طرف اوم الخير
» نآيس منتدي
السبت نوفمبر 03, 2012 1:39 am من طرف اوم الخير
» خطوبة المشرفة ابلة احلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 8:40 pm من طرف ɷ ᴚεмo
» طق طق طق انا جييت :>
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:18 pm من طرف sweet-soso
» برنامج Remote Administrator Control مع التفعيل و الشرح
الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 12:26 pm من طرف اوم الخير
» كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله يغار لها ؟!
الخميس أغسطس 30, 2012 1:28 am من طرف حنان
» إجماع المسلمين على كفر من قذف عائشه رضي الله عنها
الخميس أغسطس 30, 2012 1:15 am من طرف حنان
» بكل الحب اتيتكم
الأربعاء أغسطس 29, 2012 8:51 pm من طرف حنان
» ممكن ترحيب بمسك الجنة
الأربعاء أغسطس 29, 2012 8:43 pm من طرف حنان