نسمة-
- المشاركات : 56
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 08/01/2012
mms :
من طرف نسمة الجمعة يناير 20, 2012 9:11 am
[size=25]ويرى
العالم [ أريكسن ] أن خبرة الطفل في اكتساب الثقة بدلا من الشكوك تعد
مرحلة مهمة في حياته والتي سوف يبني بموجبها علاقاته مع الآخرين ومع
العالم من حوله مستقبلا فإذا أخفقت تلك الخبرات المبكرة في توفير مشاعر
الأمن والارتباط بالآخرين فإنه سوف ينظر للعالم من حوله باعتباره عالما
مخيفا لا يوفر الأمن الكافي والتقبل به وهذا يقود بدوره إلى أن يصبح
القلق أمر حقيقي في وجوده وقد يتعرض في المراحل التالية من حياته إلى
نتائج مدمرة تسبب له القلق واليأس وتشمل تلك المراحل في نظر [أريكسن ]
الاستقلال في مقابل الخجل والريبة والمبادأة مقابل الشعور بالإثم والذنب
والمثابرة مقابل الشعور بالعدوانية والشعور بالهوية مقابل تشويه الهوية
.وبسبب عدم قدرة الطفل على التعامل مع العالم المحيط به بثقة فإنه
يتعرض للشعور المزمن بالقلق والميول الدفاعية والانطواء وكل ذلك يؤدي
في النهاية إلى نشوء مشكلات نفسية شديدة وقد تتخذ صور الجبن والعزلة
الاجتماعية والاكتئاب .ولابد أن أشير في النهاية إلى أن أساليب التخويف
الذي تمارسها الأسرة تجاه الأطفال يمكن أن تتحول إلى محفز أساسي للقلق ثم
أن الخوف يتحول إلى حالة مرضية لدى الطفل من خلال المعايشة والمواجهات
الاجتماعية فعندما يرى الطفل والده يواجه متطلبات الحياة باستمرار بحالة
خوف أو يتحدث أمامه بأسلوب يعبر عن اليأس والاكتئاب والقلق من المستقبل
فإنه يمكن أن ينقل تلك المشاعر والأفكار المؤذية لطفله حيث ينتاب الطفل
شعور بأن العالم من حوله مكان مخيف ويدفعه إلى الانكماش والانعزاال
والجبن والخجل الشديد والتخوف من النقد.إن على الآباء والأمهات أن
يدركوا أن أبناؤهم يراقبونهم دائما في كل حركاتهم وتصرفاتهم ويقلدونهم
ويتعلمون منهم ولذلك يتوجب عليهم أن يكونوا قدوة مثالية لأبنائهم
ويمدونهم بكل ما هو جيد ومفيد ويبعدوا عنهم أي شعور بالخوف أو القلق
ويوضحوا لهم أن الحياة شيء جميل ورائع مهما واجه الإنسان من مصاعب وأن
السعادة كل السعادة في أن يواجه الإنسان الصعاب ويتغلب عليها بجده وجهاده
ولا شك في أنه قادر على تحقيق ذلك إذا شاء . 3 المؤثرات الأسرية :
ذكرنا فيما سبق أن الأطفال يتشبهون دائما بآبائهم وأمهاتهم ويقلدونهم في
حركاتهم وتصرفاتهم ويأخذون منهم الكثير من الصفات والعادات وقد اتضح من
الدراسات التي أجراها العديد من العلماء أن الأطفال ذوي المشكلات
الشخصية هم في الغالب ينتمون إلى أسر يعاني فيها أحد الوالدين وربما
كلاهما من نفس المشكلات .فقد أوضحت الدراسات التي أجريت على العديد من
أسر الأطفال المراهقين ذوي المشكلات الشخصية وجود العديد من الخصائص التي
تجمع بين الوالدين والأبناء ومن بينها التسلط والقسوة والتحكم الزائد
فالوالدان يعلّمان أطفالهما سواء عن قصد أو دون قصد أن العالم من
حولهم مخيف وأن الفرد الذي يعيش فيه يتعرض تلقائيا للتوتر والقلق
ويحذرونهم باستمرار من أن أي أخطاء يرتكبونها تعرضهم للنبذ والرفض من
الآخرين .إن هذه الأساليب تسبب للطفل الشعور المستمر بالخجل مما يجعله
يتجنب لقاء الآخرين أو جلب انتباههم لكي لا يتعرض للنقد أو الرفض
وبالتالي يسيطر عليه الجبن والعزلة الاجتماعية .وقد تلجأ بعض الأسر إلى
توجيه النقد لأطفالهم باستمرار من أي عمل أو تصرف تأتوا به فهم
ينتقدونهم على مظهرهم أو ملابسهم أو عاداتهم أو خصائصهم الشخصية أو
أصدقائهم أو قدراتهم وإنجازاتهم الدراسية وقد يوجهون لهم صفات سيئة جدا
كأن يصفونهم بالغباء أو القبح أو التفاهة وغيرها من الصفات السيئة التي
تؤثر بالغ التأثير على حالتهم النفسية .كما أن بعض الأسر تغالي في حرصها
الشديد على أطفالها وتسعى لتوفير الحماية الزائدة لهم من المخاطر
المحتملة وتحذرهم باستمرار من الآخرين أو من الكلاب أو غيرها من
الحيوانات ويحاولون أن يصوروا لهم صورة مفزعة عما يمكن أن يحدث لهم إن هم
ابتعدوا عنهم وهكذا يخلقون لدى أطفالهم شعورا بأن ذويهم يحاولون فعلا
تجنب المواقف والناس لشعورهم بالخطر .وفي أحوال أخرى تحاول بعض الأسر
تشجيع أطفالها على تأكيد ذاتهم واستقلاليتهم وقد يوجهون لهم العقوبة إذا
ما مارسوا أمورا تعبر عن عدم الاستقلالية بتوجيه الاتهامات لهم بعدم
الكفاءة والقدرة وفي أحيان كثيرة يشجعون أطفالهم على اتخاذ القرارات
بأنفسهم لكنهم يعاقبونهم إذا أخطأوا وقد نجد البعض يشجعون أطفالهم على
التحدث وفي الوقت نفسه يخبرون الآخرين الجالسين معهم بأن طفلهم يشعر
بالخجل وغير ذلك من الصفات التي تعبر عن عدم الكفاءة وهذه الازدواجية
في التعامل مع أطفالهم يمكن أن تعرضهم إلى الكثير من المشاكل النفسية
كالارتباك والقلق والغضب والجمود . ينبغي على الوالدين وعلى المربين أن
يحرصوا على عدم توجيه أي عبارات تنم عن الاستهانة بالأطفال أو تحط من
قدرهم أو قابليتهم أو إشعارهم بالإحباط إذا ما أخطأوا في عمل ما فالذي
لا يعمل هو فقط الذي لا يخطئ . إن الواجب يقتضي منا تقويم أخطائهم إن
حدثت بروح من التفهم والاحترام لمشاعرهم وتنمية شعورهم بالثقة بالنفس
وبعث الشجاعة الأدبية لديهم لكي نمكنهم من مواجهة المجتمع والعالم المحيط
بهم بكل همة ونشاط وهم على أكمل استعداد [/size]
الثلاثاء يناير 15, 2013 11:55 pm من طرف اوم الخير
» نآيس منتدي
السبت نوفمبر 03, 2012 1:39 am من طرف اوم الخير
» خطوبة المشرفة ابلة احلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 8:40 pm من طرف ɷ ᴚεмo
» طق طق طق انا جييت :>
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:18 pm من طرف sweet-soso
» برنامج Remote Administrator Control مع التفعيل و الشرح
الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 12:26 pm من طرف اوم الخير
» كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله يغار لها ؟!
الخميس أغسطس 30, 2012 1:28 am من طرف حنان
» إجماع المسلمين على كفر من قذف عائشه رضي الله عنها
الخميس أغسطس 30, 2012 1:15 am من طرف حنان
» بكل الحب اتيتكم
الأربعاء أغسطس 29, 2012 8:51 pm من طرف حنان
» ممكن ترحيب بمسك الجنة
الأربعاء أغسطس 29, 2012 8:43 pm من طرف حنان