المنتدى ليس تحت الرقابة من اوم الخير وهي غير مسؤلة امام الله عن اي انتهاكات محرمة ..يترك للاطلاع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


3 مشترك

    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم

    مسك الجنة
    مسك الجنة
     
     


    المشاركات : 59
    التقيم : 0
    تاريخ التسجيل : 07/01/2012
    mms : التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Mms-44

    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Empty التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم

    مُساهمة من طرف مسك الجنة الأربعاء يناير 11, 2012 6:04 pm

    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم


    من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين وفقهم الله لما فيه رضاه،
    ونظمني وإياهم في سلك من خافه واتقاه آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما
    بعد:
    فقد بلغني أن كثيرا من الناس قد يتهاونون بأداء الصلاة في الجماعة
    ويحتجون بتسهيل بعض العلماء في ذلك فوجب علي أن أبين عظم الأمر وخطورته، ولا شك
    أن ذلك منكر عظيم وخطره جسيم، فالواجب على أهل العلم التنبيه على ذلك والتحذير
    منه لكونه منكرا ظاهرا لا يجوز السكوت عليه. ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم
    أن يتهاون بأمر عظم الله شأنه في كتابه العظيم، وعظم شأنه رسوله الكريم، عليه
    من ربه أفضل الصلاة والتسليم. ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه
    الكريم، وعظم شأنها، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة، وأخبر أن
    التهاون بها والتكاسل عنها، من صفات المنافقين، فقال تعالى في كتابه المبين: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
    [1]، وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها، وتعظيمه لها، وقد تخلف
    عن أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[2]، وهذه الآية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة،
    والمشاركة للمصلين في صلاتهم، ولو كان المقصود إقامتها فقط لم تظهر مناسبة
    واضحة في ختم الآية بقوله سبحانه: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}
    لكونه قد أمر بإقامتها في أول الآية، وقال تعالى: {وَإِذَا
    كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ
    مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا
    فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ
    يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ
    وَأَسْلِحَتَهُمْ}
    [3]
    الآية. فأوجب سبحانه أداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف،
    فكيف بحال السلم؟ ولو كان أحد يسامح في ترك الصلاة في جماعة، لكان المصافون
    للعدو، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسمح لهم في ترك الجماعة، فلما لم
    يقع ذلك، علم أن أداء الصلاة في جماعة من أهم الواجبات، وأنه لا يجوز لأحد
    التخلف عن ذلك. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه:
    عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لقد
    هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال
    معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار))
    [4] الحديث. وفي مسند الإمام أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه
    قال: ((لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم))[5] وفي صحيح مسلم: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)
    [6] وقال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في
    المسجد الذي يؤذن فيه)[7]،
    وفيه أيضا عنه قال: (من سره أن يلقى الله غدا
    مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن
    الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف
    في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر
    فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها
    حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا
    منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في
    الصف)
    [8]، وفي
    صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله
    إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له
    النبي صلى الله عليه وسلم ((هل تسمع النداء بالصلاة))؟ قال نعم قال ((فأجب))،
    وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر))، قيل لابن عباس رضي الله عنهما:
    ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض).

    والأحاديث الدالة على وجوب الصلاة في الجماعة، وعلى وجوب
    إقامتها في بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرة جدا،
    فالواجب على كل مسلم العناية بهذا الأمر، والمبادرة إليه، والتواصي به مع
    أبنائه وأهل بيته وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين، امتثالا لأمر الله ورسوله،
    وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله، وابتعادا عن مشابهة أهل النفاق الذين وصفهم
    الله بصفات ذميمة من أخبثها تكاسلهم عن الصلاة، فقال تعالى:
    {إِنَّ
    الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا
    إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ
    اللَّهَ إِلا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا
    إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا}
    [9]، ولأن التخلف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها
    بالكلية، ومعلوم أن ترك الصلاة كفر وضلال وخروج عن دائرة الإسلام؛ لقول النبي
    صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))[10]
    خرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه. وقال صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم
    الصلاة فمن تركها فقد كفر))[11]
    رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح. والآيات
    والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة، ووجوب المحافظة عليها وإقامتها كما شرع
    الله والتحذير من تركها كثيرة ومعلومة، فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها
    في أوقاتها، وأن يقيمها كما شرع الله، وأن يؤديها مع إخوانه في الجماعة في
    بيوت الله، طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحذرا من غضب
    الله وأليم عقابه. ومتى ظهر الحق

    واتضحت أدلته، لم يجز لأحد أن يحيد عنه؛ لقول فلان أو فلان؛ لأن الله سبحانه
    يقول: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
    فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ
    بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
    [12]، ويقول سبحانه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[13]، ولا يخفى ما في الصلاة في الجماعة من الفوائد الكثيرة،
    والمصالح الجمة، ومن أوضح ذلك التعارف والتعاون على البر والتقوى، والتواصي
    بالحق والصبر عليه، وتشجيع المتخلف، وتعليم الجاهل، وإغاظة أهل النفاق، والبعد
    عن سبيلهم، وإظهار شعائر الله بين عباده، والدعوة إليه سبحانه بالقول والعمل،
    إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة. ومن الناس من قد يسهر بالليل ويتأخر عن صلاة
    الفجر، وبعضهم يتخلف عن صلاة العشاء، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وتشبه بأعداء
    الدين المنافقين الذين قال الله فيهم سبحانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[14]، وقال فيهم عز وجل {الْمُنَافِقُونَ
    وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ
    وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ
    فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ
    الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ
    خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ
    مُقِيمٌ}
    [15]، وقال سبحانه في حقهم: {وَمَا
    مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا
    بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى
    وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ
    وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ

    اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ}[16].


    فيجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من مشابهة هؤلاء المنافقين في
    أعمالهم وأقوالهم، وفي تثاقلهم عن الصلاة وتخلفهم عن صلاة الفجر والعشاء حتى لا
    يحشر معهم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا))[17] متفق على صحته. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم))[18]
    رواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بإسناد حسن.
    وفقني الله وإياكم لما فيه رضاه وصلاح أمر الدنيا والآخرة، وأعاذنا جميعا
    من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن مشابهة الكفار والمنافقين،
    إنه جواد كريم..
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.







    [1]
    سورة البقرة الآية 238.






    [2]
    سورة البقرة الآية 43.






    [3]
    سورة النساء الآية 102.






    [4]
    رواه البخاري في (الأحكام) برقم (6683)، ومسلم في
    (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (1041) واللفظ له.






    [5]
    رواه أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم
    (8441).






    [6]
    رواه مسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم
    (1045).






    [7]
    رواه مسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم
    (1045).






    [8]
    رواه مسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم
    (1046).






    [9]
    سورة النساء الآيتان 142،
    143.






    [10]
    رواه مسلم في
    (الإيمان) برقم (82).






    [11]
    رواه الإمام أحمد في
    (باقي مسند المكثرين) برقم (21859)، والترمذي في
    (الإيمان) برقم (2545)،






    [12]

    سورة النساء الآية 59.






    [13]

    سورة النور الآية 63.






    [14]

    سورة النساء
    الآية 145.






    [15]
    سورة التوبة الآيتان 67،
    68.






    [16]
    سورة التوبة الآيتان 54،
    55.






    [17]
    رواه البخاري في
    (الأذان) برقم
    (617)، ومسلم في
    (المساجد ومواضع الصلاة) برقم
    (1041).


    [18] رواه أبو داود في (اللباس) برقم (3512)، وأحمد في (مسند المكثرين) برقم (4868).





















    ɷ ᴚεмo
    ɷ ᴚεмo
     
     


    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم NM814449
    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Cki94878


    المشاركات : 2374
    التقيم : 4
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010
    السعودية
    المزاج المزاج : مصــفوقـهـ ورـآيقـهـ ,, فديتنــي الله يحفظنـي ,,
    11
    حكمتي اليوم : ابتسمي للحيااه تبتسم لك<<يعني طنش تعش تنتعش
    mms : التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Mms-38

    بطاقة الشخصية
    الخيارات:

    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Empty رد: التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم

    مُساهمة من طرف ɷ ᴚεмo الأربعاء يناير 11, 2012 10:50 pm

    جزآكـ الله خيير
    والله يهدي شبآب المسلمييين يَ ررب Sad
    masa rose
    masa rose
     
     


    المشاركات : 75
    التقيم : 0
    تاريخ التسجيل : 08/01/2012
    mms : التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Mms-35

    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Empty رد: التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم

    مُساهمة من طرف masa rose الأحد يناير 15, 2012 3:33 pm

    جزاك الله خير على الطرح القيم


    يعطيك العافيه وكتب لكى الاجر


    وجعل ماتقدمينه بموازين حسناتك


    دمتى بحفظ الرحمن
    مسك الجنة
    مسك الجنة
     
     


    المشاركات : 59
    التقيم : 0
    تاريخ التسجيل : 07/01/2012
    mms : التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Mms-44

    التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم Empty رد: التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم

    مُساهمة من طرف مسك الجنة السبت يناير 21, 2012 11:12 pm

    بارك الله فيكم على مروركم الطيب

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:39 am