المنتدى ليس تحت الرقابة من اوم الخير وهي غير مسؤلة امام الله عن اي انتهاكات محرمة ..يترك للاطلاع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة

    مرساا
    مرساا
     
     


    المشاركات : 91
    التقيم : 0
    تاريخ التسجيل : 25/10/2011
    mms : الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Mms-26

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Empty الطفل السعيد كما يبدو في الصورة

    مُساهمة من طرف مرساا الخميس نوفمبر 03, 2011 5:32 am

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Um5kPTIzMTIz&Type=RC&W=258&H=217&BgColor=FFFFFF&Valign=M&Halign=C&AuthReq=f414520add9d856e947725c422f8cc61
    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة
    الطفولة والسعادة كائنان ربما جاءا من الفضاء الخارجي لأن لا أحد يريد أن
    يفهم عليهما ويلبي رغباتهما ويحقق أحلامهما والطفل هو الإنسان الذي لم يشعر
    بعد بهموم الحياة وأكدارها والسعادة هي الطفلة التي ما زالت شجرة من أحزان
    الأرض الدائمة الخضرة والتي ربما لا تزهر إلا في الخريف عندما نفقد الأمل
    نخترعه من ابتسامة أطفالنا لكن ولنقل بصراحة ماذا فعلنا من أجل هذه
    الابتسامة وقد نكون فعلنا الكثير لكن كل ما نفعله قد يذهب أدراج الرياح إن
    لم نحصن هذه الابتسامة ونحميها وهي يوماً بعد يوم تذوب وتختفي بين غيوم
    كذبة الكبار تكلمنا عن الطفل المعاق من أجل وطن واحد لكن نسينا أن نتكلم عن
    مستقبله ومصيره وتحدثنا عن الطفل اليتيم لكن لم يخطر ببالنا أن نسأله عما
    يريده وعن ما يشعر به لذلك إن الطفل السعيد كما يبدو في الصورة هو طفل في
    أشد الحاجة إلى السعادة بل إلى أكثر من كلمة سعادة يحتاج إلى الحنان
    والأمان وإلى أن نفهمه قبل أن يفهم الحياة ...

    إن الطفولة هي
    براءة السعادة الوحيدة في العالم وما زلنا نتساءل عن أسباب حزنها نحتفل
    بعيد الطفل ونقوم بكل واجباتنا لكن ننسى أن نحتفل بابتسامته الضائعة بين
    قوانين الحياة الجديدة وكل الصور تشير للسعادة الغامرة لأطفالنا فلماذا لا
    نرى ذلك في صور الحياة الواقعية كلما كبر الصغار ازداد وعيهم وفهمهم للحياة
    وكلما ازداد فهمهم لأمور الحياة سيزداد خجلهم وانطوائهم خاصة إن كانوا
    يعيشون في أسرة ما تزال تتبع نظام تربية العصر الحجري لذلك يجب احتوائهم
    ورعايتهم قبل أن تزورهم أوهام الحياة وظلمها وهمومها .. من الغريب جداً أن
    نجد حلول لكل مشاكل الحياة ولا نجد حل واحد لمشاكل الطفولة ورعايتها بينما
    وجدنا رعاية لكل أمورنا حتى لبرامجنا المتنوعة فقد وجدنا لها رعاية من منتج
    شامبو وعلكة وغيرها حتى مشاكل الشعر والغسيل وجدنا لها حلول ولم نفلح في
    إيجاد حل واحد لمشاكل الطفل الذي يكفي أن نرعاه ببسمة ..

    في تلك
    البرامج التي تقام للاحتفال بأعياد الطفولة والتي كثرت في وجودها وقلت في
    عطاءها لا تفكر فيما ستقدمه للطفل بل كل تفكيرها ينصب في كيف سيتم انعقادها
    وكم محطة فضائية ستنقلها ورغم كل التوجيهات بالعناية بالطفل ما يزال يعاني
    من ضغوطات نفسية ومعنوية داخل المنزل وخارجه في المدرسة والشارع وهذا من
    دون شك سيؤثر على سلوكه وتصرفاته وأحلامه وعلى طريقة تفكيره في حياته وفي
    تعامله مع الآخرين مستقبلاً وما الفائدة من مؤتمر إفريقي بعنوان الإعلام
    والأطفال وأطفال إفريقيا يموتون من الجوع والبرد هل استطاعت هذه المؤتمرات
    أن تقضي على عمالة الطفولة هل استطاعت أن تقف وبكل قوة أمام تلك الفاقة
    الجديدة التي حلت بأطفالنا ألا وهي التحرش الجنسي بهم وعمليات الخطف
    الخطيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في كل أرجاء الوطن العربي وهتكت
    بحياة الكثيرين من الأطفال وشيء رائع ما قرأته منذ فترة عن هذا الموضوع
    والذي كان موسعاً جداً وما أريد قوله نحن لا نريد أن نكتب نحن نريد التطبيق
    فلم يزال يتساقط مئات الأطفال كل يوم ضحايا الفقر واليتم والإعاقة والمرض
    والمخدرات والتشرد والجنس وما زال الطفل يعيش حياة مظلمة قاسية حياة قهر
    وظلم لا سبب لها ولا حل لها فكيف ننشئ جيل معطاء ونحن لا نعرف معنى العطاء
    وكيف نصنع السعادة لطفولة ضائعة ونحن لا نملك أي اسم من مقومات السعادة
    والأهم من ذلك كله كيف سنعلمه أصول الحياة والإسلام قبل أن نتعلمها حق
    تعلمها فكيف تريد من طفلك أن يكون صادق وأنت تكذب عليه ...

    وكم
    أخجل من نفسي عندما تسألني لماذا كل ذلك الإقبال الشديد على برامج الغناء
    والمسابقات والإهمال الكبير لبرامج الأطفال وما فائدة قنوات الطفل إن كانت
    تعرض برامج لا تمت بأي صلة بالطفل خاصة وأنها تعرض أفلام كرتون بكل صدق أنا
    أخجل من مشاهدتها فكيف أسمح لطفلي بذلك ورغم هذا كله لا يمكننا أن ننكر كل
    الجهود التي تبذل والمشكورة في سبيل بناء الطفل السليم لكن أين النتائج
    أين آثار هذا البناء ما فائدة زرع الأشجار إن لم نحصل على الثمار وما
    الفائدة من صعود قمم الجبال ولا نعرف معنى الشموخ والطموح ولذة الانتصار
    أين نتيجة جهدنا وتعبنا لنريح به أطفالنا ....

    ولعل أن أشد الصور
    التي تبكيني دماً وتجعل قلمي ينزف ألماً وغضباً هي صور الأطفال بين دماء
    الموت في حرب كلنا نعلم أن لا ذنب لهم بها إلا أنهم ماتوا فيها والصورة
    التي يجب أن نجد لها وبأسرع وقت ممكن طريقة ناجحة وقادرة على أن تبعد
    أطفالنا عن لعب الكرة في الشارع وعلى أن نعرف كيف نبعد الطفل الفقير عن
    حاويات القمامة وعن الجلوس تحت الشمس الحارقة وبين أيدي البرد القارص لبيع
    أشياء في صندوق صغير أو بيع علب السجائر بين السيارات وعلى أن نعلم الأهل
    أن يرسلوا أطفالهم للمدرسة بدل من إرسالهم للشارع وتعليمهم كلمات التسول
    والركض خلف الناس في الطرقات والسؤال هنا لماذا أصبح الطفل هو معيل الأسرة
    وليس العكس فهل حقاً أصبحنا من عالم جاء من الفضاء الخارجي لطريقة حياته
    الغريبة .... وأخيراً أقدم صورة أحب أن أنوه عنها ولو كانت بعيدة قليلاً عن
    موضوعنا لكنها منتشرة كثيراً هذه الأيام بين عقليات الأمهات القديمة بقدم
    العادات المتخلفة وهي أن الأم تأخذ ابنتها في عمر الثالثة عشر وعرضها
    للخطبة في الحفلات ومناسبات الأفراح ولا أعرف كيف أصف هذه الأمر بحقيقته
    وأسبابه لذا سأترك الحكم والرأي فيه مفتوح لكل شخص حسب رؤيته الخاصة لهذه
    الصورة السعيدة جداً ومن أي زاوية ومفهوم يراها ...

    إذا ما الذي
    علينا فعله لجعل أطفالنا سعداء قبل أن نشعر بأننا سعداء والجواب هنا سيكون
    ماذا فعلنا لنتحرر من قيود مشكلاتنا وهمومنا وكيف نبعدها عن حياة وعيون
    أطفالنا وقد أصبحت صورة الطفل السعيد معكوسة ربما صورة الطفل الغير سعيد هي
    الأصح وبما أننا نصوره منذ ولادته حتى دخوله الجامعة فلما ننسى أن نصور
    سعادته وألمه ورغباته وأحلامه كي نتذكرها عندما يكبر إن أطفالنا دموع الأمل
    ونبراس العلم والإسلام وإن كانوا يعتقدون أن المستقبل هو ما يسمونه
    بالتكنولوجيا فهم في أشد الخطأ لأن المستقبل الحقيقي هو الطفل هو طفلنا
    لذلك عندما نفسد تربيته فنحن عندها نفسد الكون بأكمله .... وهكذا إن الطفل
    هو ما نبدأ وننتهي به هو المملكة الوحيدة التي تكون من صنع يدنا ومن
    تصميمنا ونحن القادرين الوحيدين على إلحاقها بمدن السعادة المتينة التي لن
    تهزم إذا ما بنيت دعائمها بطريقة سليمة ومدروسة وعندما تعود إلى منزلك هذه
    الليلة وتنظر لطفلك تساءل بينك وبين نفسك ماذا تريد أن تفعل وماذا يريد أن
    يفعل وماذا تريدا أن تفعلا معاً فلتعانقه وليعانقك وهذا كل ما ستفعله
    ونفعله هذه الليلة وكل ليلة .
    ملاك الروووح
    ملاك الروووح
     
     


    المشاركات : 197
    التقيم : 0
    تاريخ التسجيل : 14/10/2011
    mms : الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Mms-32

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Empty رد: الطفل السعيد كما يبدو في الصورة

    مُساهمة من طرف ملاك الروووح الخميس نوفمبر 03, 2011 7:04 am

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة 6stat.com-458bde3780

    موضوع في قمة الخيااال

    طرحت فابدعت

    دمت ودام عطائك

    ودائما بأنتظار جديدك الشيق

    لك خالص تحياتي
    مرساا
    مرساا
     
     


    المشاركات : 91
    التقيم : 0
    تاريخ التسجيل : 25/10/2011
    mms : الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Mms-26

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة Empty رد: الطفل السعيد كما يبدو في الصورة

    مُساهمة من طرف مرساا الخميس نوفمبر 17, 2011 3:55 am

    الطفل السعيد كما يبدو في الصورة 835811092

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 7:45 pm